الكشك قد يعمل من القمح العتيق، ويسقى بماء الخمير، والمش، ويترك حتى يختمر ويحمض، فيعتبر هذا عليهم بالذوق والنظر والرائحة.
والبقالون يلزمون بيع جميع ما يبيعون من البقول بشداته التي يشترونه بها، ولا يحلوا حزمة يعملونها اثنتين، ولا شرش كبير يفرقونه حزمًا صغارًا، ويبيعوا جميع البقول مغسولة منقية من الحشيش والطاقات المصغرة. ويأمرهم بقطع سعد أصول الخس. والفجل لا يباع إلا مغسولًا. وإذا بات عندهم شيء في دكاكينهم من الخضروات، فلا يخلطوه من طري يومه، ويمنعون من ذلك، فإن ذلك غش وتدليس. وينهاهم أيضًا عن غسل البصل والثوم الطري الأخضر، فإنه يزيده نتونة وزفرة، ويتفقد عليهم أرطالهم وموازينهم، ومن خالف هذا أدب.
* * *
الباب السادس
في جزاري الضأن، والمعز، والإبل، والقصابين وغشهم
ينبغي أن يعرف عليهم عريفًا، ثقة من أهل معيشتهم، ثم بعد ذلك يستحب أن يكون الجزار مسلمًا، بالغًا، عاقلًا، يذكر اسم الله على كل ذبيحة، وأن يستقبل
1 / 304