132

نعمة الذريعة في نصرة الشريعة

محقق

علي رضا بن عبد الله بن علي رضا

الناشر

دار المسير

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٩هـ - ١٩٩٨م

مكان النشر

الرياض

فِي دُنْيَاهُ وينشر فِي قَبره فَهُوَ يرى مَا لَا ترَوْنَ وَيشْهد مَا لَا تَشْهَدُون عناية من الله تَعَالَى بِبَعْض عباده فِي ذَلِك أَقُول هَذِه كلهَا دعاوى مُجَرّدَة لَا تفِيد فليت شعري مَا الْفَائِدَة فِي ذكرهَا وإيداعها فِي الْكتب
وَإسْنَاد ذَلِك إِلَى أَمر النَّبِي ﷺ بِهِ حَيْثُ كَانَت لَا تفِيد علما وَلَا حَالا إِلَّا أَن يَقُولُوا إِنَّهَا تفِيد شوقا وهميا وَمَا أقل جدواه وَمَا أعظم خطره وبلواه فَإِن تَصْدِيقه والانقياد لَهُ يُورث الزندقة والانسلاخ من الشَّرَائِع على مَا تَقْتَضِيه قَوَاعِده المقررة المتكررة
فَكيف يَأْمر بذلك النَّبِي ﷺ وَهُوَ أخوف النَّاس من إِدْخَال الشّبَه على أمته فِي دينهم
ثمَّ انْظُر إِلَى مَا قَالَ قَالَ فَمن أَرَادَ العثور على هَذِه الْحِكْمَة الإلياسية الإدريسية الَّذِي أنشأه الله تَعَالَى بنشأتين وَكَانَ نَبيا قبل نوح ﵇ ثمَّ رفع وَنزل رَسُولا بعد ذَلِك فَجمع الله تَعَالَى لَهُ منزلتين فلينزل عَن حكم عقله إِلَى شَهْوَته وَيكون حَيَوَانا مُطلقًا

1 / 162