نظم درر السمطين في فضائل المصطفى و المرتضى و البتول و السبطين(ع)
تصانيف
ذكر ما لمنتقصه ومبغضه وسابه من الوعيد والخزي والنكال الشديد
روى أرطاة بن حبيب قال: حدثني أبو خالد الواسطي، وهو آخذ بشعره قال: حدثني زيد ابن خالد، وهو آخذ بشعره قال: حدثني الحسين بن علي، وهو آخذ بشعره قال: حدثني علي بن أبي طالب، وهو آخذه بشعره قال: حدثني رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وهو آخذ بشعره قال: «من آذى شعرة منك فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذى الله، ومن آذى الله فعليه لعنة الله، قال الله:
إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذابا مهينا @HAD@ »
. وروى عن ابن عباس (رضى الله عنه) أنه مر على مجلس من مجالس قريش بعد ما كف بصره، وبعض أولاده يقوده، فسمعهم يسبون عليا (رضى الله عنه) قال: «ردني إليهم فرده فلما وقف به عليهم قال: أيكم الساب لله عز وجل؟
قالوا: سبحان الله! من سب الله فقد كفر، قال: فأيكم الساب رسول الله (صلى الله عليه وسلم)؟
قالوا: سبحان الله ومن سب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقد كفر، قال: فأيكم الساب علي بن أبي طالب؟
قالوا: أما هذا فقد كان، قال: فأنا أشهد بالله أني سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: «من سب عليا فقد سبني، ومن سبني فقد سب الله عز وجل، ومن سب الله أكبه الله على منخريه في النار»، ثم ولى عنهم فقال لولده: ما سمعتهم يقولون؟
فقال: ما قالوا شيئا؛ قال: فكيف رأيت وجوههم حين قلت لهم ما قلت؟
قال:
نظروا إليك بأعين محمرة
نظر التيوس إلى شفار الجازر
فقال له: زدني فداك أبوك فقال:
خزر العيون نواكس أبصارهم
نظر الذليل إلى العزيز القاهر
صفحة ١٢٥