نظم درر السمطين في فضائل المصطفى و المرتضى و البتول و السبطين(ع)
تصانيف
وعن ابن عباس (رضى الله عنه) قال: إن النبي (صلى الله عليه وسلم) نظر إلى علي بن أبي طالب فقال: «أنت سيد في الدنيا وسيد في الآخرة، من أحبك فقد أحبني، وحبيبك حبيب الله، ومن أبغضك فقد أبغضني، وبغيضك، بغيض الله ورسوله، والويل لمن أبغضك» (1)
. وروى عمار بن ياسر (رضى الله عنه) أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال لعلي: «يا علي طوبى لمن أحبك وصدق فيك، وويل لمن أبغضك وكذب فيك» (2)
. وروى مسلم في الصحيح أن عليا (رضى الله عنه) قال: والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إنه لعهد النبي الأمي إلي أنه لا يحبني إلا مؤمن ولا يبغضني إلا منافق (3)
. وعن أبي سعيد الخدري (رضى الله عنه) قال: ما كنا نعرف المنافقين على عهد رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، إلا ببغضهم عليا (4)
. وعن الحارث الهمداني قال: جاء علي (رضى الله عنه) حتى صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: قضاء قضاه الله على لسان نبيكم (صلى الله عليه وسلم) النبي الأمي، لا يحبني إلا مؤمن ولا يبغضني إلا منافق، وقد خاب من افترى (5)
. ويروى أن امرأة من الأنصار قالت لعائشة (رضى الله عنه): أي أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أحب إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم)؟
قالت: علي بن أبي طالب
. وعن جميع بن عمير قال: دخلت على عائشة فسألتها: من كان أحب الناس إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم)؟ قالت: فاطمة، قلت: أسألك عن الرجال فقالت: زوجها (6)
. وقال عمار بن ياسر (رضى الله عنه) يوم صفين: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول لعلي: «إن الله قد زينك
صفحة ١٢٢