وعاب، المخصوص من الحضرة النبوية بكرامة الاخوة والانتخاب، المنصوص عليه بأنه لدار الحكمة ومدينة العلم باب، وبفضله واصطفائه نزل الوحي ونطق الكتاب، المكنى بأبي الريحانتين وأبي الحسن وأبي التراب، هو النبأ العظيم، وفلك نوح، وباب الله وانقطع الخطاب، ذو البراهين القاطعة والآيات الدامغة، وصاحب الكرامات الظاهرة والحجج البالغة، ينبوع الخير ومعدن البركات، ومنجي غرقى بحار المعاصي من المخازي والمهاوي والدركات، الإمام الذي هو من ظلم الجهالة والضلالة نبراس، وفي قحم المبارزة والطعان هرماس حياس (1) ولمدائن العلوم والحكم اليقينية فضائله أساس، وما في قربه من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ومفاخره التي لا يحيط بها وهم وحد ومقياس عند ذي رأي ودين شبهة وريبة والتباس:
أخو خاتم الرسل الكرام محمد
رسول إله العالمين مطهر
علي نجي المصطفى ووزيره
أبو السادة الغر البهاليل حيدر
أبو السبطين الحسن والحسين، وارث الرسل ومولى الثقلين، مبدع جسيمات المكارم ومفيض عممات المنن الذي حبه وحب أولاده من أوفى العدد وأوقى الجنن.
أخو أحمد المختار صفوة هاشم
أبو السادة الغر الميامين مؤتمن
وصهر إمام المرسلين محمد
علي أمير المؤمنين أبو الحسن
هما ظهرا شخصين والنور واحد
بنص حديث النفس والنور فاعلمن (2)
هو الوزر المأمول في كل خطة
وان لا ينجينا ولايته فمن
عليهم صلاة الله ما لاح كوكب
وما هب ممراض النسيم على قنن
(3)
صفحة ٧٤