في بيته (1)
. عن أنس بن مالك (رضى الله عنه) قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إذا صلى الغداة جاء خدم المدينة بآنيتهم فيها الماء فما يأتونا بإناء إلا غمس يده فيها فربما جاءوه في الغداة الباردة فيغمس يده فيها (2)
. وعن أنس (رضى الله عنه) قال: رأيت رسول الله يركب الحمار العري، ويجيب دعوة المملوك وينام على الأرض، ويأكل على الأرض ويقول: «لو دعيت إلى كراع (3) لأجبت ولو أهدي إلي ذراع لقبلت» (4)
. وعنه (رضى الله عنه): إن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كان يعود المريض ويتبع الجنازة ويجب دعوة المملوك، ويركب الحمار، لقد رأيته يوم خيبر على حمار خطامه ليف (5)
. وعنه: إن امرأة عرضت لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) في طريق من طريق المدينة فقالت: يا رسول الله إن لي إليك حاجة، فقال: يا أم فلان اجلسي في أي سكك المدينة شئت أجلس إليك قال:
ففعلت فقعد إليها رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حتى قضت حاجتها (6)
. وعنه أنه قال: كانت الأمة من إماء أهل المدينة لتأخذ بيد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فتنطلق به حيث شاءت (7)
. ذكر جوده (صلى الله عليه وسلم)
عن ابن عباس (رضى الله عنه) أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كان أجود الناس وأجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبرئيل وكان يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدرسه القرآن، وكان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إذا لقيه
صفحة ٥٧