يجلس العبد» (1)
. وعن ابن عباس عن عمر (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): «لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم إنما أنا عبد فقولوا عبد الله ورسوله» (2)
، والاطراء مجاوزة الحد في المدح والكذب فيه.
وعن أنس (رضى الله عنه): أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كان إذا صافح الرجل لم ينزع يده من يده حتى يكون هو الذي ينزع يده، ولا يصرف وجهه عن وجهه حتى يكون هو الذي يصرف وجهه عن وجهه، ولم ير مقدما ركبتيه بين يدي جليس له قط (3)
. وعن خارجة بن زيد بن ثابت قال: دخل نفر على زيد بن ثابت (رضى الله عنه) فقالوا له: حدثنا حديث رسول الله (صلى الله عليه وسلم)؟ قال: ما ذا أحدثكم كنت جاره فكان إذا نزل عليه الوحي بعث إلي فكتبت له، فكان إذا ذكرنا الدنيا ذكرها معنا وإذا ذكرنا الآخرة ذكرها معنا، وإذا ذكرنا الطعام ذكره معنا فكل هذا أحدثكم عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) (4)
. وعن الأسود قال: سألت عائشة (رض) ما كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) يصنع في بيته؟
فقالت: يكون في مهن أهله- يعني خدمة أهله- فإذا حضرت الصلاة خرج إلى الصلاة (5)
. عن عميرة قالت: قلت لعائشة: ما كان يعمل رسول الله في بيته؟
قالت: كان بشرا من البشر يعلى ثوبه ويحلب شاته ويخدم نفسه (6)
. وعن عائشة (رض) أنها سألت هل كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يعمل في بيته؟
قالت: نعم كان رسول الله يخصف نعله ويخبط ثوبه ويعمل في بيته كما يعمل أحدكم
صفحة ٥٦