عن سعيد الجريري قال: سمعت أبا الطفيل (رضى الله عنه) يقول: رأيت النبي (صلى الله عليه وسلم) وما بقى على وجه الأرض أحد لم يره غيري قلت: صفه لي؟ قال: كان أبيض مليحا مقصدا (1)
. المقصد الذي ليس بجسيم ولا قصير نحو الربعة، ومنه قوله تعالى: فمنهم مقتصد (2) أي بين الظالم لنفسه والسابق بالخيرات.
وقال أبو هريرة (رضى الله عنه): ما رأيت شيئا أحسن من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كأن الشمس تجري في وجهه، وما رأيت أحدا أسرع في مشيه من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كأنما الأرض تطوى له إنا لنجهد أنفسنا وإنه لغير مكترث (3)
. وكان علي (رضى الله عنه) إذا وصف النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: كان أجود الناس كفا وأجود الناس صدرا وأصدق الناس لهجة وألينهم عريكة وأكرمهم عشيرة، من رآه بديهة هابه ومن خالطه معرفة أحبه، يقول عنه لم أر قبله ولا بعده مثله (صلى الله عليه وسلم) (4)
.
صفحة ٥٠