وعن جابر بن سمرة (رضى الله عنه) قال: كان في ساقي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حمرشة، وكان لا يضحك إلا تبسما وكنت إذا نظرت إليه قلت: أكحل العينين وليس بالكحل (1)
. وعن جابر (رضى الله عنه) قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ضليع الفم أشكل العين منهوش العقب
. قال شعبة قلت لسماك: ما ضليع الفم؟ قال: عظيم الفم، قلت: ما أشكل العين؟ قال: طويل شق العين، قلت: ما منهوش العقب؟ قال: قليل لحم العقب، وقال أبو عبيد: الشكلة: حمرة في بياض العين والشهلة: حمرة في سواد العين، ومنهوش العقب. روي بالسين (2) والشين وهما بمعنى يقال: نهشت عضداه إذا دقتا، والنهس أحد ما على الأرض من اللحم بأطراف الأسنان والنهش بالأضراس (3).
عن ابن عباس (رضى الله عنه) قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أفلج الثنيتين، إذا تكلم رئي كالنور يخرج من ثناياه (4)
. وعن البراء (رضى الله عنه) قال: ما رأيت من ذي لمة (5) أصيبني من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) له شعر يضرب منكبيه، بعيد ما بين المنكبين لم يكن بالقصير ولا بالطويل (6)
. اللمة دون الجمة سميت لمة لأنها ألمت بالمنكبين فإذا زادت فهي الجمة.
وعن البراء قال: كان النبي (صلى الله عليه وسلم) مربوعا بعيد ما بين المنكبين له شعر يلح (7) شحمة اذنه رأيته في حلة حمراء لم أر شيئا قط أحسن منه (8) .
وسئل البراء: هل كان وجه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) مثل السيف؟ قال: لا بل مثل القمر (9)
.
صفحة ٤٩