وروي: «إن أنجاكم من أهوالها ومواطنها أكثركم علي صلاة» (1)
، وفي تلخيص الآثار: ليردن علي أقواما ما أعرفهم إلا بكثرة صلاتهم علي (2)
. وقد ورد الوعيد الشديد لمن يذكر عنده (صلى الله عليه وسلم) ولا يصلي عليه.
وروى أنس (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): «من ذكرت عنده فلم يصل علي فقد شقى» (3)
، وفي حديث أبي هريرة (رضى الله عنه) عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: «إن جبرئيل أتاه فقال له: من ذكرت عنده فلم يصل عليك فمات أبعده الله قل: آمين، فقلت: آمين» (4)
. وروي عن أبي قتادة (رضى الله عنه) عن النبي (صلى الله عليه وسلم) أنه قال: «من الجفاء من أذكر عنده فلا يصلي علي» (5)
. فهذه الأحاديث تدل على وجوب (6) الصلاة على النبي (صلى الله عليه وسلم) عند ذكره، لا سيما وقد ذكر
ويروى عنه (صلى الله عليه وآله وسلم) قوله: «لا تصلوا الصلاة البتراء».
قالوا: وما الصلاة البتراء يا رسول الله؟
قال: «تقولون اللهم صل على محمد وتمسكون، بل قولوا: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد»
صفحة ٤١