شر ما أخاف وأحذر فإنك تكفى ذلك الأمر» (1)
. ونقل الشيخ تاج الدين عمر بن علي اللخمي الاسكندري (2) في كتابه- الفجر المنير- عن الشيخ صالح موسى الضرير أنه أخبره أنه ركب مركبا في البحر الملح قال: وقامت علينا ريح تسمى الاقلاثبة قل من ينجو منها من الغرق وأصبح الناس في خوف من الغرق قال:
فغلبتني عيناي فنمت فرأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وهو يقول: «قل لأهل المركب يقولون ألف مرة:
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل محمد صلاة تنجينا بها من جميع الأهوال والآفات، وتقضي لنا بها جميع الحاجات، وتطهرنا بها من جميع السيئات، وترفعنا بها عندك أعلى الدرجات وتبلغنا بها- وفي رواية به- أقصى الغايات من جميع الخيرات في الحياة وبعد الممات».
قال: فاستيقظت وأعلمت أهل المركب بالرؤيا فصلينا نحو ثلاث مائة مرة ففرج عنا (3) ،
هذا وقريب منه: قلت وأخبرني بها الشيخ الصالح الفقيه حسن بن علي الأسواني وقال: من قالها في كل مهم ونازلة وبلية ألف مرة فرج عنه وأدرك مأموله والله أعلم.
وروي عنه (صلى الله عليه وسلم) أنه قال: فيما رواه عن أنس (رضى الله عنه): «إن أقربكم مني يوم القيامة مجلسا أكثركم علي صلاة في الدنيا، من صلى علي يوم الجمعة وليلة الجمعة قضى الله له باب حاجة من حوائج الآخرة وثلاثين من حوائج الدنيا يوكل بذلك ملكا يدخل على قبري كما يدخل عليكم الهدايا ويخبرني بمن صلى علي باسمه ونسبه وإلى عشيرته فأثبته عندي في صحيفة» (4)
. وروى الترمذي بسنده إلى ابن مسعود أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: «إن أولى الناس لي يوم القيامة أكثرهم علي صلاة» (5)
.
صفحة ٤٠