ما جاءت به السنة، قال أبو الحسين بن فارس (1): إن لنبينا (صلى الله عليه وسلم) ثلاثة وعشرين اسما: محمد، وأحمد، والماحي، والحاشر، والعاقب، والمقفى، والخاتم، ونبي التوبة، ونبي الرحمة، والمتوكل، والضحوك، والنذير، والمبشر، والشاهد، والفاتح، والقتال، والأمين، والنبي، والرسول، والمصطفى، والأمي، والقثم (2).
ومن أسمائه في القرآن: عبد الله، والمزمل، والمدثر، وطه، ويس، ورحمة للعالمين، وصدق، ومذكر، وهاد، وذكر، وشافع، ونور، وسراج منير ومنذر وبشير، وحق مبين، وقدم صدق، وكريم، ونعمة الله، والعروة الوثقى، والصراط المستقيم، والنجم الثاقب.
ومن أسمائه في الكتب: المختار، ومحي السنة، والمقدر، وروح الحق، وهو معنى الغار قليطا في الانجيل (3) وقيل: معناه أنه يفرق بين الحق والباطل، وفي التوراة أنه حرز للأميين، ومن أسمائه: أبو القاسم، والمجتبى، والحبيب، ورسول رب العالمين، والشفيع، والمشفع، والتقي، والمصلح، والظاهر، والمهيمن، والصادق، والمصدق، والهادي، وسيد المرسلين، وإمام المتقين، وقائد الغر المحجلين، وحبيب الله، وخليل الرحمن، وصاحب الحوض المورود، والشفاعة، والمقام المحمود، وصاحب الوسيلة والفضيلة، والدرجة الرفيعة، وصاحب التاج والمعراج، واللواء والقضيب وراكب البراق والناقة وصاحب الهراوة والنعلين.
وأما شرفه (صلى الله عليه وسلم) وما خصه الله به من كرامته وأجراه على يده فهو أكثر من أنه يحصره عد عاد أو يحيط بها العباد، لكننا نأتي ببعض ما ورد في ذلك تنويها بذكره وقياما ببعض شكره (صلى الله عليه وسلم) قال الله: ورفعنا لك ذكرك (4) أي لا أذكر إلا ذكرتك معي، وأقسم الله بحياته
صفحة ٢٧