أحدها: أن فرض الصلاة عليهم كان خمسين صلاة.
الثاني: أن الصلاة كانت واجبة عليهم في الكنائس والبيع، ولا يجوز لهم الصلاة في غيرها.
الثالث: أنه كان لا يطهرهم غير الماء، فإذا أصاب أحدهم حدث من جنابة أو حيض أو نفاس ولم يجد الماء بقي رجسا نجسا.
الرابع: أنهم كانوا في صيامهم إذا صلوا العشاء أو ناموا حرم عليهم الطعام والشراب والجماع إلى الليلة القابلة.
الخامس: أن فرض الزكاة عليهم كان ربع المال.
السادس: أن غنائمهم وصدقاتهم كانت محرمة على الفقراء منهم، كانوا إذا أغنموا شيئا من الكفار جمعوه فتجيء نار من السماء فتأكله.
السابع: كان قبول صدقاتهم بالقربان والفضيحة، إذا تصدقوا جعلوه في مكان، فإن قبله الله جاءت نار من السماء فأكلته وإلا بقي فافتضح صاحبه.
الثامن: كانوا إذا أذنبوا ذنبا حرم الله عليهم طعاما طيبا كما قال: فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات أحلت لهم (1).
التاسع: أن حسناتهم كانت واحدة بواحدة من غير زيادة.
العاشر: أن ذنوبهم كانت مع الفضيحة، إذا أذنب أحدهم ذنبا أصبح ذنبه مكتوبا على باب داره أو جبهته فافتضح.
الحادي عشر: أن البول والقذر كان إذا أصاب جسد أحدهم أو ثوبه وجب عليهم فرضه بالمقراض وقطعه ولم يجز له غسله، فنهاهم رجل منهم عن ذلك فعذب في قبره.
الثاني عشر: أن القصاص كان حتما عليهم، ولم يكن لهم العفو ولا أخذ الدية، وخيرت هذه الأمة بين العفو والقصاص والدية.
فكانت هذه الأشياء إصرا على بني إسرائيل كما أخبر به الله عنه: ويحل لهم الطيبات
صفحة ١٩