نظم درر السمطين في فضائل المصطفى و المرتضى و البتول و السبطين(ع)
تصانيف
جالس تحت ساقية زمزم فسأله عنها، فقال له: سألت عنها أحدا قبلي؟ قال: نعم سألت عنها ابن عباس فقال: هي الخيل حين تغير في سبيل الله قال: اذهب فادعه لي، فلما وقفت عليه قال (1) : والله إن كانت لأول غزوة في الإسلام لبدر، وما كان معنا إلا فرسان، فرس للزبير وفرس للمقداد، فكيف تكون العاديات ضبحا الخيل؟ إنما العاديات ضبحا من عرفة إلى المزدلفة، فاخذا آووا إلى المزدلفة أوقدوا النيران، والمغيرات صبحا من المزدلفة إلى منى فذلك جمع، وأما قوله:فأثرن به نقعا (2) فهي نقع الأرض حين تطؤه بأخفافها وحوافرها، قال ابن عباس: فرجعت عن قولي إلى قول علي (عليه السلام) (3)
. وعن أنس بن مالك (رضى الله عنه) قال: قالت فاطمة (عليها السلام) لرسول الله (صلى الله عليه وسلم): زوجتني عليا أحمش الساقين عظيم (4) البطن قليل السن؟ فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): «زوجتك يا بنية أعظم الناس حلما وأقدمهم سلما وأكثرهم علما» (5)
. وقال الشعبي: من كان أحد من هذه الأمة أعلم بما بين اللوحين وبما أنزل على محمد (صلى الله عليه وسلم) من علي (6)
. وقال مسروق (رحمه الله): وجدت العلم عند ستة من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم): عمر بن الخطاب، وعلي بن أبي طالب، وابن مسعود، ومعاذ بن جبل، وزيد بن ثابت، وأبي بن كعب، ثم انتهى علمهم إلى علي وابن مسعود (رضى الله عنه) (7)
.
صفحة ١٦١