النوادر السلطانية و المحاسن اليوسفية

بهاء الدين ابن شداد ت. 632 هجري
103

النوادر السلطانية و المحاسن اليوسفية

محقق

الدكتور جمال الدين الشيال [ت ١٣٨٧ هـ]

الناشر

مكتبة الخانجي

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤١٥ هـ - ١٩٩٤ م

مكان النشر

القاهرة

وقال له: ها أنا أنتصر لمحمد ﵊، ثم عرض عليه الإسلام، فلم يفعل، ثم حمل النمجاة وضربه بها فحل كتفه وتمم عليه من حضر، وعجّل الله بروحه إلى النار، فأخذ ورمي على باب الخيمة، فلما رآه الملك قد خرج به على تلك الصورة لم يشك أنه يشي به، فاستحضره وطيّب قلبه وقال: لم تجر عادة الملوك أن يقتلوا الملوك. وأما هذا فإنه تجاوز حدّه فجرى ما جرى. وبات الناس في تلك الليلة على أتم سرور، وأكمل حبور، ترتفع أصواتهم بالحمد لله والشكر له والتكبير والتهليل حتى طلع الصبح في يوم الأحد، وتسلّم قدّس الله روحه في بقية ذلك اليوم قلعة طبرية وأقام بها إلى يوم الثلاثاء.

1 / 131