وأما المأمون فإنه قام إلى الخادم بدواة كانت بين يديه وقال: أتسألني عما أفعل بك يوم يموت أمير المؤمنين، وخليفة رب العالمين؟! إني لأرجو أن نكون جميعا فداء له.
فقال الرشيد لأم جعفر: كيف ترين؟ فسكتت عن الجواب. «من بر بوالديه استحق الجزاء في الدنيا والآخرة.» (10) عبيد الله والمتوكل
أبطأ عبيد الله بن يحيى عن الديوان، فأرسل إليه المتوكل يتعرف خبره، فكتب إليه:
عليل من مكانين
من الإفلاس والدين
ففي هذين لي شغل
وحسبي شغل هذين
فبعث إليه بألف دينار. (11) المهدي وأبو دلامة
تواطأ أبو دلامة مع أم دلامة على أن يأتي هو المهدي فينعيها، وتأتي على الخيزران فتنعيه. فأتى أبو دلامة المهدي وهو يبكي.
فقال له: ما بالك؟ فقال: ماتت أم دلامة، وإني أحتاج إلى تجهيزها.
صفحة غير معروفة