نثر الورود شرح حائية ابن أبي داود

عبد الرحمن بن عبد العزيز العقل ت. غير معلوم
67

نثر الورود شرح حائية ابن أبي داود

الناشر

مركز النخب العلمية

رقم الإصدار

الرابعة

سنة النشر

١٤٣٩ هـ - ٢٠١٨ م

تصانيف

٣ - قول بعض الناس إذا سمع بوفاة أحد: هل توفي بسبب أم قضاءً وقدرًا؟ وهذا خطأ، فالذي مات بسبب مات بقضاء الله وقدره، والذي مات بغير سبب فهو أيضًا بقضاء الله وقدره. ٤ - الاعتراض على الأقدار: كقول بعضهم إذا أصيب بمصيبة: ماذا فعلتُ يا ربي؟ أو أنا لا أستحق هذه العقوبة، وهذا من الاعتراض الذي لا يجوز، فالله ﷿ له ما أخذ وله ما أعطى ﴿لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ﴾ [الأنبياء: ٢٣]. ٥ - شق الجيوب ولطم الخدود والنياحة ورفع الصوت وكذلك حلق الشعر والدعاء بالويل إذا نزلت مصيبة: وقد وردت عدة نصوص تنهى عن ذلك منها: قوله ﷺ: «لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَطَمَ الخُدُودَ، وَشَقَّ الجُيُوبَ، وَدَعَا بِدَعْوَى الجَاهِلِيَّةِ» (١). ٦ - قول كلمة (لو) عندما تحل مصيبة إذا كان الحامل على ذلك الضجر والحزن وضعف الإيمان بالقدر، وهذا من الأخطاء في باب القدر، وهو جهل ونقص في العقل، فالعبد مأمور عند المصائب بالصبر والاسترجاع والتوبة، وقول (لو) لا يجدي عليه إلا الحزن والتحسر، وقد نعى الله ﷿ على المنافقين مقولتهم: ﴿لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ مَا قُتِلْنَا هَاهُنَا﴾ [آل عمران: ١٥٤].

(١) أخرجه البخاري (٢/ ٨١) رقم (١٢٩٤)، ومسلم (١/ ٩٩) رقم (١٠٣) من حديث عبد الله ابن مسعود ﵁.

1 / 71