نثر الورود شرح حائية ابن أبي داود
الناشر
مركز النخب العلمية
رقم الإصدار
الرابعة
سنة النشر
١٤٣٩ هـ - ٢٠١٨ م
تصانيف
وَلَيْسَ بِمَوْلُودٍ وَلَيْسَ بِوَالِدٍ ... وَلَيْسَ لَهُ شِبْهٌ تَعَالَى الْمُسَبَّحُ
•---------------------------------•
•قوله: «وَلَيْسَ بِمَوْلُودٍ» أي: ليس الله ﷾ بمُتَوَلِّد عن أصلٍ فيكون فرعًا، فهو الأول وليس قبله شيء.
•قوله: «وَلَيْسَ بِوَالِدٍ» أي: ليس له ﷾ ولد ولا صاحبة.
وقد أخذ الناظم ﵀ هذا الكلام من قول الله تعالى في سورة الإخلاص: ﴿لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ﴾ [الإخلاص: ٣]، وقوله تعالى: ﴿بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُنْ لَهُ صَاحِبَةٌ﴾ [الأنعام: ١٠١].
•قوله: «وَلَيْسَ لَهُ شِبْهٌ» أي: ليس له نِدٌّ ولا نظير ولا مثيل ﷾، لا في ذاته المقدسة، ولا في صفاته المنزهة، ولا في أفعاله سبحانه، وقد أخذ الناظم هذا أيضًا من سورة الإخلاص في قوله تعالى: ﴿وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ﴾ [الإخلاص: ٤]، وقوله تعالى في سورة الشورى: ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾ [الشورى: ١١].
• قوله: «تَعَالَى» أي: ارتفع قدره وتقدس، أن يكون مولودًا أو له ولدٌ أو مثيلٌ أو نظيرٌ.
• قوله: «الْمُسَبَّحُ» أي: المنزه عن جميع النقائص.
وكل الذي ذكره الناظم في هذا البيت أخذه من سورة الإخلاص كما سبق، وهي سورة عظيمة ذُكِرَ فيها التوحيد بأنواعه الثلاثة: توحيد الربوبية، وتوحيد الألوهية، وتوحيد الأسماء والصفات.
والقرآن على ثلاثة أقسام:
١) ما أخلص في التوحيد كما في سورة الإخلاص.
٢) ما اشتمل على بيان الحلال والحرام.
٣) ما جاء في أخبار وقصص الأمم الغابرة.
1 / 40