وليس العجب من جرأة مثل هذا الكذاب على الله وإنما العجب ممن يدخل هذا الحديث في كتب العلم من التفسير وغيره ولا يبين أمره
وهذا عندهم ليس من ذرية نوح وقد قال الله تعالى وجعلنا ذريته هم الباقين الصافات 77 فأخبر أن كل من بقي على وجه الأرض فهو من ذرية نوح فلو كان لعوج هذا وجود لم يبق بعد نوح
وأيضا فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال خلق الله آدم وطوله في السماء ستون ذراعا فلم يزل الخلق ينقص حتى الآن
وأيضا فإن بين السماء والأرض مسيرة خمس مئة عام وسمكها كذلك وإذا كانت الشمس في السماء الرابعة فبيننا وبينها هذه المسافة العظيمة فكيف يصل إليها طول ثلاثة آلاف ذراع حتى يشوي في عينها الحوت ولا ريب أن هذا وأمثاله من وضع زنادقة أهل الكتاب الذين قصدوا السخرية والاستهزاء بالرسل وأتباعهم
صفحة ٧٠