============================================================
فاضاف، تبارك وتعالى، فعل العباد إليهم، من الخير والشر، ولم يضف شيثا من اعمالهم إلى نفسه، إلا ما دلهم عليه من أمره وتهيه وتفضله بكرمه، لا غير ذلك: الرد على مقالة المجبرة ان الله خلق الايمان والكر، قال أحمد بن يحيى، صلوات الله عليهما: واذعت (عليه) (1) الهبرة انه، تعالى، خلق الايمان والكفر. فجعلوا زنى الزانى مخلوقا، وصلاة المصلى مخلوقة، وأن الله، عز وجل، هو الخالق لذلك كلها.. فلزمهم أنه شريك لها جيما فى فعلهما، أو آن الزانى لم يكن ليزنى، حتى خلق فعله، وأن المصلى لم يكن ليصلى، حتى خلق فعله.. فنقول لهم عند ذلك: فكيف اثابهم الله، عز وجل، وعاقبهم على خلقه وهو يقول لهم: جزاء بما كانوا يعملون9 (2) ؟1.. فافردهم بفعل ذلك، ولم يقل: جزاء بما كنتم تعملون، وأنا معكم فاعل لذلك الفعل الذى فعلتموه، فكان ذلك 9ظ ( أعظم للمنة، واقوى للحجة، جل الله وتعالى عا يقول المبطلون (المفترون)(2) وعلا علوا كبيرا ثم اعجب العجب أن هذا قولهم فى الله، جل ثناؤه، ثم (1)/ يسمون أهل العدل قدرية مفترينا.. قال الله، عز وجل، ومن يكسب خطيئة (2) أو إثما تم يرم به بريقا (1) ققد احتمل بهتانا وإثما مبنا (1(2)، فإن كان الله، عز وجل، هو الذى خلق افعال المشركين وقدرها عليهم، وحال بينهم وبين التوبة، بعلمه فيهم، ثم قال : تقد كفر الذين قالوا إن الله ثالك ثلاثة (*)، وقال فى موضع آخر: { وإن لم يننهوا عما يقولون ليمسن الذين كفروا منهم عذاب أليم 06) أللا يتوبون إلى الله ويتففرونة ....}(9)، فنقول لك: عما ينتهون إذ كان الله، عز وجل، هو الذى الذى قدر فعلهم، وكيف يدغوهم إلى التوبة وهم لا يقدرون عليها؟1. زعمت، سبحان الله العظيم، ما أعظم فساد هذا القول.
وقال الله، سبحانه: (وقالوا ائخذ الرخمن وكدا لقد جشم شتما إذا تكاد وه ش (4) تكررت الصفحات دطه * وفى التصوي () جاعت مى الأصل، خطيه.
(8) سورة المائدة : الآية 73 (7) سورة التاء الآمة 116 (9) مورة المائدة: الآيتان 73- 74 1) وف مرم الأمة 10-88
صفحة ٣٦