============================================================
ةالفعل الإنسان: فنحن نقول : إن الله، جل ثناره، خلق فينا الامتطاعة قمل الفصل، وفوضتا فى الحركات، بعد الأمر والتهى، وحكم الكتاب، فإن شعنا قمنا، وإن شعنا ضكنا، وإن شينا بكينا، وإن شئنا مسكنا، وإن شئنا فجرنا، وإن شئنا امكنا عن الفجور، وإن شعنا آمنا، وإن شئنا كفرنا، وإن شئنا صلينا، وإن شئنا لم نصل، وإن شعنا نا، وإن شئنا لم نصم، ولذلك لزمتنا الحجة ، ووجب علينا الحكم من الثواب والعقاب، والجنة والنار، شاهد ذلك قوله ، عز وجل : (ولا تجزون إلاما كختم تعملون(1).
واما قول أضحك وآبكن )(1)، فإنما يعنى ذلك ، ما فى الدنيا من العبر، التى تضحك وتبكى، الا ترى انه، عزوجل، قسال: (تم أماته فأقره(6(2)، وليس هو، جل ثناؤه، الذى يحضر الموتى ولا يدفنهم ، فعلى هذا القياس يخرج الإبكاء والاضحاك ؛ لأن استطاعة البكاء والضحك، موجودة فى بني آدم من قبل الفعل: وقوله ، عز وجل،: (قرا وريك الاكرم الذي علم بالقلم علم الانسان مالم بعلم(1)، والله، عزوجل، لم يبر(0) الأقلام، ولم يستمد بها من الدوى، ولم يخط بها فى الالواح، ولا فى الصحف، وإنما هداهم للتعليم : وكذلك هداهم إلى صنعة الدروع وغيرها، ولم يصنعها هو دروعا، عز عن ذلك رب العالمين هل خلق اختلاق الالسنة 19.
أما اختلاف الآلسنة، فهو الدلالة على كل لغة والتعريف بها، لانه خلق ذلك الكلام الذى قال أهل اللغات ، وجاء فى الخبر أن لغة بنى آدم افترقت ثمانين لسانا، (1) ووة بس: الآية5.
(2) مورة السجم : الآية 43.
2) وره عبس: آيه 11 ()) مورة العلق : الأبات 5-3.
51) فى الأصل : هبرى
صفحة ٣٤١