وحيث قد (ذكرنا)(1) الأديب [أحمد بن محمد]الينبعي فلا بأس بذكره، ولم نفرد له ترجمة؛ لأنه ليس من شرطنا لأنه توفي في أخر المائة الحادية عشر (2) وهو الأديب الفاضل أحمد بن محمد الحجازي الينبعي الأصل، الصنعاني المولد والوفاة، الشاعر المشهور تخرج على خاله اليافعي، فأجاد في النظم، وأحسن في الوصف، وشعره قليل الوجود بسبب عدم العناية في جمعه وكان والده في نهاية الغفلة والبله، وشدة الإملاق، وقد ذكره صاحب (النسمة) وأثنى عليه وأورد من شعره قوله يمدح الخليفة:(3)
لو عن فؤادي إن مررتم بذي سلع
?
??
??
فعهدي به لما التقى الركب بالجزع
??
?يلم به تذكاره فيشوقه
?
??
??
وتغريه ورقاء الحمائم بالسجع
??
?وبي قاصرات الطرف حوراء كله
?
??
??
توالت على بيني وآلت على قطعي[56-أ]
??
?ولما رأت أحمالها لمع بارق
?
??
??
سحائبهسحابته جفني ووابله دمعي
??
?أطعن السرى لما شرى البرق في الدجى
?
??
??
عرامس لم تحنث بسوط سوى اللمع
??
?وخلن بأن الرعد زجر جداتها
?
??
??
فأتبعنه رعد الحنين إلى الربع
??
?وباتت تباريها العواصف فأنبرت
?
??
??
خفافا وذعن الريح في موضع الوضع
??
?بليل ترى فيه النجوم كأنها
?
??
??
زهور رياض أينعت أحسن الينع
??
?وتنظر في الغرب الهلال كأنه
?
??
??
من العاج مشط غاص في آخر الفرع
??
?كأن الثريا وهي في شرق أفقها
?
??
??
وقد طلعت طلع على كرب كرت الجذع
??
?كأن سهيلا غرة فوق أدهم
?
??
??
يجاذبه رب العنان عن الرفع[21أ-ب]
??
?كأن شخوص العيش في فاحم الدجى
?
??
??
أحاديث سر أودعت جيد السمع[37ب-ج]
??
?فلا وأبيها ما أنيني ما ونين من السرىاء
?
??
??
ولا وأبيها ما جزعن من الجزع
??
?إلى أن تجلى عن دجى الليل صبحه
?
??
??
تجلى أمير المؤمنين عن النقع
??
?أجل إمام تحمل الخيل شخصه
?
??
??
وأكرم إنسان تسربل بالدرع
??
صفحة ١٣١