فوق الحجاج وعقد الدر للعنق
والتزمت أن أقدم في الحرف تراجم اهل البيت عليهم السلام على الترتيب المذكور، ثم من بعد هم كذلك، وليعلم الواقف على هذا أني لم أوجه الخاطر إليه بالكلية، ولا اعتنيت بشأنه العناية التامة،[و] إنما جعلته في أوقات مختطفة، وسويعات مختلسة، وفرص منتهزة، لاشتغالي بما هو أعم من ذلك، وهو تحصيل العلم النافع، الموصل إلى درك السعادة الأبدية، والعكوف على الدرس والتدريس، والالتقاط من جواهر المعارف لكل نفيس، ولم اجعل هذا إلا ترويحا لأوقاتي، وتنشيطا لساعاتي، فمن وجد فيه عيبا فقد أوضحت له عذري، وأطلعته على خبري، وخبري ولو أنى استفرغت فيه الوسع وبلغت في تهذيبه الجهد، ما خلا من الغلط، ولا سلم من اللغط، لصدوره ممن ليست له عصمة ولا يتنزه عن الوصمة، فسبحان من لا يسلم من الباطل إلا كتابه، ولا يتنزه عن السهو والنسيان إلا جنابه، وهو حسبي وكفى ونعم الوكيل[3-أ].
حرف الألف
[(1) إبراهيم بن عبد القادر بن أحمد الكوكباني] (1)
(1169-1223ه/1756- 1808 م)
[اسمه ونسبه]
صفحة ٥٠