وإذا لاحت النجوم فما
فتلت مدحهم بما حكموها
وأطال الثناء عليهم من
والكتاب المبين والسنة البيضاء
وابنه القاسم الذي قسم الملك
كان يهواه المجد تربا وخدنا
لا أطيل الثناء عليه بما
ولنا في ابنه صاحب التمكين
فهو الفرد نافذ العزم لا
شاد من مجده كإيوان كسرى
ذكره في فواتح الحرب يذكي
وإذا أجرمت صوارمه صلت
رب عصب في رقه الخاشع الأواه
عابد يعشق السجود على
فيسلم حظ المعادين والأعمار
منتهى ما أناله الحظ قوما
مثل دور الأفلاك يستقل
لك مني عقد الضمير على الود
وعبيد يمشي على الرأس في
فلم تشرق الديار به نورا
أرج في الأرجا فاح فما ... يتهيأ ما لم تنله الأماني
قبضت أنجم السماء ببنان
صاعد في وفاقه كل دان
في مهده رضيع لبان
عن أبيه وجده يرويان
عدلتهم عوادل المران
لمريب قد لج في الطغيان
عادت من ظله في أمان
كارها من طوارق الحدثان
كفى لنعمه الرحمن
الله كفر لمنة المنان
ومساء في ورد كل أوان
لك في المجد والفخار يدان
لمن رام سبقه في الرهان
منه الفؤاد في النيران
كساع ليست له قدمان
موات روحا من الإيمان
فيه شواهد الإعلان
وبحر مغاصه غير دان
على سالف من الأزمان
يرفع منه قواعد البنيان
فأناقوا سوامع الأركان
غني القول ثم عن تبيان
تبعت وصفا لمن له عينان
مقتضاها صوادع القرآن
السنة قول يصغي له السمعان
شهود لهم إلى الديان
له وهو في يد السجان
والمعالي قليلة الإخوان [203-أ]
يقصر في سمع من رأى بعيان
مرعى الأمان والسعدان
يثنيه عن غاية المجد ثاني
وبنى أسه على كيوان (1)
الحد من كل صارم وسنان
بمحرابها بغير أذان
سقما في وحده الرهبان
الهام فينحي عبادة الأوثان
وأسلم من حادثات الزمان
مبتدا ما مشت بك القدمان
والأخر منها أوائل الدوران
وإطلاق خاطر ولسان
الخدمة زنجي اللون وهو يماني
وإن كان أسود الطيلسان
باح به قبل ذلك الأرجاني[204-أ]
صفحة ٣٠٠