الموافقات
محقق
أبو عبيدة مشهور بن حسن آل سلمان
الناشر
دار ابن عفان
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٧ هـ - ١٩٩٧ م
ذلك أبو إسحاق إبراهيم بن موسى الشاطبي المتوفى سنة "٧٨٠هـ"١ في كتابه الذي سماه "الموافقات"، وهو كتاب عظيم الفائدة، سهل العبارة، لا يجد الإنسان معه حاجة إلى غيره"٢.
ويقول الشيخ علي حسب الله:
"وقد جاء أبو إسحاق الشاطبي المتوفى سنة "٧٩٠هـ" في كتابه "الموافقات" بما لم يُسْبَقْ إليه"٣.
ويذهب صبحي المحمصاني إلى أن ما ابتدعه الشاطبي من علم المقاصد يفوق ما في كثير من الشرائع القريبة المعاصرة؛ "فقد حلل مقاصد الشريعة والمصالح التي بنيت عليها أحكامها بصورة لم تصل إليها كثير من الشرائع الغربية الحالية؛ فأوجب في الأحكام الشرعية أن تطبق وفاقا للمقاصد التي وضعت لها"٤.
ويذكر أحمد أمين أن الشاطبي سلك طريقة مخالفة لطرائق أهل المشرق جميعا؛ فكان أسلوبه أيسر وألطف، كما جاء بمباحث جديدة لم يعرفها الناس٥.
ولماذا نذهب بعيدا؛ فالشاطبي نفسه كان يرى أنه هو الذي ابتكر هذا العلم؛ فيقول:
"فَإِنْ عَارَضَكَ دُونَ هَذَا الْكِتَابِ عَارِضُ الْإِنْكَارِ، وعمي عنك وجه
_________
١ الصحيح أنه توفي سنة "٧٩٠هـ" على ما سيأتي في ترجمته في أول المجلد السادس.
٢ "أصول الفقه" "ص١٢".
٣ "أصول التشريع الإسلامي" "ص٧".
٤ "مقدمة في إحياء علوم الشريعة" "ص٢٢".
٥ "ظهر الإسلام" "٣/ ٥٥".
مقدمة / 23