مثير العزم الساكن إلى أشرف الأماكن
محقق
مرزوق علي إبراهيم
الناشر
دار الراية
رقم الإصدار
الأولى ١٤١٥ هـ
سنة النشر
١٩٩٥ م
تصانيف
الجغرافيا
بَابُ ذِكْرِ أَمَاكِنَ بِمَكَّةَ يُسْتَحَبُّ فِيهَا الصَّلاةُ وَالدُّعَاءُ
وَهِيَ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ مَوْضِعًا:
الْمَكَانُ الأَوَّلُ: البيت الذي ولد فيه الرسول ﷺ: وَكَانَ عَقِيلُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ قَدْ أَخَذَهُ حِينَ هَاجَرَ رَسُولُ الله، فلم يزل بيده ويد ولده، حَتَّى بَاعُوهُ مِنْ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ أَخِي الحجاج بن يوسف، فَأَدْخَلَهُ فِي دَارِهِ الَّتِي يُقَالُ لَهَا الْبَيْضَاءُ، وتعرف اليوم بابن يُوسُفَ، فَلَمْ يَزَلْ ذَلِكَ الْبَيْتُ فِي الدَّارِ، حَتَّى حَجَّتِ الْخَيْزُرَانُ جَارِيَةُ الْمَهْدِيِّ فَجَعَلَتْهُ مَسْجِدًا يصلى فيه، وأخرجته من الدار وأخرجته إِلَى الزُّقَاقِ الَّذِي يُقَالُ لَهُ زُقَاقُ الْمَوْلِدِ.
المكان الثاني: منزل خديجة ﵍: وَهُوَ الْبَيْتُ الَّذِي كَانَ يَسْكُنُهُ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ وخديجة، وفيه ولدت أولادها من رسول الله، وفيه توفيت خديجة، ولم يزل النبي مقيمًا فيه حَتَّى هَاجَرَ، فَأَخَذَهُ عَقِيلٌ، ثُمَّ اشْتَرَاهُ مِنْهُ مُعَاوِيَةُ وَهُوَ خَلِيفَةٌ، فَجَعَلَهُ مَسْجِدًا يُصَلَّى فِيهِ وبناه.
2 / 83