72

الموسيقى والغناء عند العرب

تصانيف

على أن قد تلون بي زماني

لخبرها ذوو الأحساب عني

وأعدائي فكل قد بلاني

بأني لا أزال أخا حروب

إذا لم أجن كنت مجن جان

قال: فحرك ابن جامع رأسه، وكان إذا اقترح عليه الخليفة شيئا قد أحسنه وأكمله طار فرحا، فغنى به، فاربد وجه إبراهيم لما سمعه منه.

وكذا كان ابن جامع أيضا يفعل، فقال له صاحب الستارة: أحسنت والله يا أميري أعد، فأعاد، فقال: أنت في حلبة لا يلحقك أحد فيها أبدا.

ثم قال صاحب الستارة لإبراهيم: تغن بهذا الشعر، فتغنى، فلما فرغ قال: مرعى ولا كالسعدان، لم أخطأت في موضع كذا وفي موضع كذا؟

قال إبراهيم: فلما انصرفنا قلت لابن جامع: والله ما أعلم أن أحدا بقي في الأرض يعرف هذا الغناء معرفة أمير المؤمنين، فقال: حق له والله، لهو إنسان يسمع الغناء منذ عشرين سنة مع هذا الذكاء الذي فيه.

قال إسحاق: كان ابن جامع يحب أن يغني في هذا الشعر (صوت):

صفحة غير معروفة