وفي ص32 (إذن الرشيد خلف الستار، لإبراهيم الموصلي بعد استماع غنائه) قال دعبل بن علي: لما ولي «الرشيد» الخلافة وجلس للشرب بعد فراغه من إحكام الأمور، دخل عليه المغنون، وكان أول من غناه إبراهيم الموصلي بشعره فيه وهو:
إذا ظلم البلاد تجللتنا
فهارون الإمام لها ضياء
بهارون استقام العدل فينا
وغاض الجور وانفسح الرجاء
رأيت الناس قد سكنوا إليه
كما سكنت إلى الحرم الظباء
تبعت من الرسول سبيل حق
فشأنك في الأمور به اقتداء
فقال له الرشيد من خلف الستارة: أحسنت يا إبراهيم في شعرك وغنائك، وأمر له بعشرين ألف درهم.
صفحة غير معروفة