Guitare .
وفي «ج4» من «ابن بطوطة» أيضا (ص106، باريس) أن القنابر آلات طرب، وفي الترجمة:
Qui signifie aliuete .
القنين: (كسكين) أي بكسر قافها والنون المشددة: الطنبور. (3) الملاهي في مختلف العصور
في «الجبرتي» (ج4، ص264): ذكر رجوع طوسون بن محمد علي من الديار الحجازية، ثم سفره إلى رشيد وبرمبال، حيث أخذ صحبته من مصر المغنين وأرباب الآلات المطربة بالعود والقانون والناي والكمنجات وهم: إبراهيم الوراق، والحبابي وقشوة، ومن يصحبهم من باقي رفقائهم، فذهب ببعض خواصه إلى رشيد ومعه الجماعة المذكورون فأقام أياما، وحضر إليه من جهة الروم جوار وغلمان أيضا، فانتقل بهم إلى قصر برمبال.
وفيه (ج1، ص100) ذكر موت الأمير عبد الرحمن بيك، وأنه كان كاشف الشرقية، وكان مشهورا بالفروسية والشجاعة، قلده الإمارة إسماعيل والي مصر سنة سبع ومائة وألف هو ويوسف بك المسلماني، ولما وقع الفصل في تلك السنة وغنم الباشا أموالا عظيمة من حلوان المحاليل والمصالحات، عمل عرسا عظيما لختان أولاده في سنة ثمان ومائة وألف، وهاداه الأعيان والأمراء والتجار بالهدايا، وكان مهما عظيما استمر عدة أيام لم يتفق نظيره لأحد من ولاة مصر، ونصبوا في ديوان الغوري وقايتباي الأحمال والقناديل، وفرشوهما بالفرش الفاخرة والوسائد والطنافس وأنواع الزينة، ونصبوا الخيام على حوش الديوان وحوش السراية، وعلقوا التعاليق بها مع خيام تركية، واتصل ذلك بأبواب القلعة التحتانية إلى الرميلة والمحجر، ووقف أرباب العكاكيز وكتخدا الجاويشية وأغات المتفرقة والأمراء وباشجاويش الينكجرية والعزب والأغا والوالي والمحتسب، الجميع ملازمون للخدمة وملاقاة المدعوين وفي أوساطهم المحازم الزردخان، وأبو اليسر الجنكي ملازم بديوان الغوري ليلا ونهارا، وجنك اليهود بديوان قايتباي، وأرباب الملاعيب والبهالوية والخيال بالحيشان، وأبواب القلعة مفتوحة ليلا ونهارا، وأصناف الناس على اختلاف طبقاتهم وأجناسهم من أمراء وأعيان وتجار وأولاد بلد طالعين نازلين للفرجة ليلا ونهارا، وختن مع أولاده عند انقضاء المهم مائتي غلام من أولاد الفقراء، ورسم لكل غلام بكسوة ودراهم، ودعوا في أول يوم المشايخ والعلماء، وثاني يوم أرباب السجاجيد والخرق، وثالث يوم الأمراء والصناجق ثم الأغوات والوجاقلية والاختيارية والجربجية.
وفي «تاريخ الدول والملوك» لابن الفرات: وفي هذا المولد أحضر إبراهيم بن الجمال رئيس المغنين، وشقيقه خليل رئيس المشببين، وعملا السماع لحضرة السلطان كما جرت عادتهما به في موالد السلطان، وخلع عليهما ومضيا لحال سبيلهما، فلما كانت ليلة الأحد ثاني عشر شهر ربيع الأول الشهر المذكور، أرسل شخص من أهل مصر إلى إبراهيم بن الجمال وشقيقه خليل ليحضرا عنده في مولد ويعملا سماعا، فحضرا إليه في طبقته مع أصحابهما، فلما فرغ المولد وعمل السماع نزل شخص من إيوان الطبقة إلى دور القاعة، وسأل إبراهيم بن الجمال أن يعيد ما غناه، ورقص بدور القاعة معهم جماعة، ومن كان بدور القاعة ممن يحسن الرقص طلع إلى ديوان الطبقة، ولم يطل بهم الوقوف حتى انكسرت أسهم السقف على دور القاعة الذي عليه الرقص، فتقور السقف وسقط بمن كان يرقص فيه، وبالمغاني، ونزلت الدكك على رءوسهم، ومات إبراهيم بن الجمال وشقيقه خليل وهما رئيسا صناعتهما، وستة أنفس سواهما، منهم: الشيخ عز الدين بن محمد العباسي المطابخي بمصر، وتهشم جماعة وحملوا إلى أهاليهم، فمن مات دفن في يوم الأحد ثاني عشر شهر ربيع الأول الشهر المذكور، ومن بقي حيا لاطفه أهله.
وفي «الضوء اللامع» (ج6، ص148): محمد البديوي السلكوتي القيراطي ويعرف بحمام - أصله نروجي ثم سكندري، سكن القاهرة. ممن أخذ فن النغمة والضرب عن الأستاذ ابن خجا عبد القادر الرومي العواد الآخذ عن أبيه عبد القادر، وتميز في ذلك وما يشبهه، وراج عند غير واحد من المباشرين، كابن كاتب المناخات، وأبناء الناس كابن تمرباي، ونالته دنيا طائلة، ومع ذلك فهو فقير لإذهابها أولا فأولا، وقد تخرج به جماعة كإبراهيم بن قطلوبك، وأحمد جريبات وهما في الأحياء، ومحمد لدويك، وانفرد كل منهم بشيء، فالأول أرأسهم، والثاني أحفظهم، والثالث أقدرهم على التصنيف والتوليد، وليس في الأحياء منهم سوى جريبات. وممن أخذ عنه أولا العفريت، وربما يتفقده الملك كما قيل، بل رتب له كسوة وتوسعة في رمضان، وطلبه للقبة الدوادارية غير مرة ، ولولا شهامته وعزة نفسه بحيث يثني على الرؤساء الماضين ويعيب على الباقين لكان ربما يزاد، وقد مسه من شاهين الغزالي لتحامقه عليه بعض المكروه حيث أمر من صفعه، وبالغ بما كان سببا لضعف بصره بل عمي؛ ولذا اطرح الناس وأقام منفردا بخلوة بمدرسة الزيادة على بركة الفهادة، هذا مع استتاره على الملق، ولكنه لا يرى أحدا يحاكي من خالطه، سيما مع إعجابه بنفسه، وبلغني أنه زائد الوسواس كثير التردد في النية والطهارة شديد الحرص على الصلوات جماعة ومنفردا، والاجتهاد في قضاء ما فات، بل توسع حتى قضى مدة حمله في بطن أمه، وعمر حتى قارب التسعين، وهو فريد في فنه رحمه الله.
وفي «الضوء اللامع» (ج2، ص260): حسين بن بير حاجي أبو بكر، التركستاني الأصل، الشيرازي ثم الرومي، الخصي، نزيل القبة الدوادارية من القاهرة، ويدعى بالأمير حسين، ولد بشيراز، نشأ بهراة، فخدم سلطانها أبا سعيد بن شاه رخ، وترقى عنده حتى صار من جملة خازندارياته، ثم تحول إلى الروم، واجتمع بمحمود باشا أجل أمراء محمد بن عثمان، فأحبه وحظي عنده، ودام ببلاده نحو ثماني سنين، ثم استأذنه في الحج فأذن له؛ فلما وصل لحلب وذلك في سنة سبع وسبعين، أو التي قبلها توصل بالدوادار الكبير يشبك بن مهدي، حيث مسيره لسوار، فلاق بخاطره حيث أكرمه وأنعم عليه، ورجع معه إلى القاهرة فزاد في إكرامه، ثم أنزله بقبته التي بناها، كل ذلك لما اشتمل عليه من حسن الصوت والإلمام الكبير بعلم الموسيقى، مع فهم وعقل ولطف عشرة، وذكر بأوراد، وقيام وبر للفقراء والواردين عليه بالقبة، وقد ذكر أنه قرأ على «سنان» شيخ قرية الدوادار في المتوسط على الكافية الحاجبية، وقد رأيته بالقبة - غير مرة - ثم بمكة، وقد طلع إليها في البحر سنة ثمان وتسعين.
وفي «الضوء اللامع» (ج2، ص315): حيدر بن أحمد بن إبراهيم أبو الحسن الرومي الأصل، العجمي الحنفي الرفاعي نزيل القاهرة، أتت إليه الرياسة في فني الموسيقى والألحان، وكان يعرف بشيخ التاج والسبع وجوه، وقد ولد بشيراز في حدود الثمانية وسبعمائة، وتسلك بأبيه وغيره، ورحل إلى البلاد، ووفد على ملوك الشام وعلمائه، وكان ممن اجتمع به النفتازاني والسيد الجرجاني والصدر تركا، وقدم القاهرة سنة أربع وعشرين بأخويه إبراهيم الشاب الظريف، والمولى جيران، وأمهم، فأكرمه «الأشرف» وأنزله المنظرة المشار إليها، وأنعم عليه برزقه عشرين فدانا بأراض ناحيتها، واستمر إلى أن أخرجه «الظاهر جقمق» حين ذكر له عنه محمد بن إينال قبائح، بل أمر بهدمها، ورسم للمرافع المشار إليه بأنقاضها مع وجود ابنه «المؤيد بالله»، وصارت بلاقع، وندم الظاهر على انجراره مع المشار إليه، وطلب صاحب الترجمة وأخذ بخاطره ووعده بالجميل وأنعم عليه بأشياء، ورتب له الذخيرة وغيرها مما يقوم بأوده، وصار يتردد إلى السلطان ويقعد بمجلسه، وأسكنه بالقرب من زاوية الرفاعية مدة إلى أن أنعم عليه بمشيخة زاوية قبة النصر بعد صرف محمود الأصبهاني منها، وسكنها إلى أن مرض وطال مرضه، ثم مات في ليلة الاثنين حادي عشر ربيع الأول سنة أربع وخمسين عن نحو السبعين، ودفن بباب الوزير على أخيه إبراهيم بعد أن صلي عليه بقبة النصر، وكان شكله حسنا منور الشيبة، إلى الطول أقرب، ضخما، حلو اللفظ والمحاضرة، حافظا لكثير من الشعر، فصيحا باللغتين التركية والعجمية، بل له فيهما النظم الجيد.
صفحة غير معروفة