86

مشكل الحديث وبيانه

محقق

موسى محمد علي

الناشر

عالم الكتب

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٩٨٥ هجري

مكان النشر

بيروت

وَقَالَ بَعضهم إِن الْجَبَّار هَا هُنَا يحْتَمل أَن يكون أُرِيد بِهِ الْمَوْصُوف بالتجبر من الْخلق لِأَن ذَلِك من الْأَوْصَاف الْمُشْتَركَة وَلَيْسَت هِيَ من الْأَوْصَاف الْخَاصَّة لله تَعَالَى وَذَلِكَ من وصف الْكفَّار أَلا تسمع قَوْله ﷿ ﴿كل جَبَّار عنيد﴾ فِي وصف الْكفَّار فَإِذا كَانَ كَذَلِك احْتمل أَن يُرِيد بقوله الْجَبَّار جِنْسا من الجبارين وهم الْكَفَرَة المعاندون أَرَادَ يعرفنا إمتلاء النَّار بهم وَإِن جَهَنَّم لن تمتلئ إِلَّا بهم وَقَالَ بَعضهم الْجَبَّار هَهُنَا إِبْلِيس وشيعته ذَلِك أَنه أول من استكبر على الله سُبْحَانَهُ فِي وَصفه ﴿إِلَّا إِبْلِيس أَبى واستكبر وَكَانَ من الْكَافرين﴾

1 / 128