مشكل الحديث وبيانه

ابن فورك ت. 406 هجري
135

مشكل الحديث وبيانه

محقق

موسى محمد علي

الناشر

عالم الكتب

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٩٨٥ هجري

مكان النشر

بيروت

﴿فَلَمَّا آسفونا انتقمنا مِنْهُم﴾ وَالْمعْنَى أَنهم اغضبوا أولياءنا وَقد أنكر منكرون هَذِه الْقِرَاءَة قَالَ سُفْيَان قَرَأت عِنْد شُرَيْح بل عجبت فَقَالَ إِن الله لَا يعجب من شىء إِنَّمَا يعجب من لَا يعلم قَالَ فَذكرت ذَلِك لإِبْرَاهِيم فَقَالَ إِن شريحا شَاعِر يُعجبهُ علمه وعبد الله بن مَسْعُود أعلم مِنْهُ وَكَانَ يقْرَأ بل عجبت بِضَم التَّاء وَقَالَ بعض أهل اللُّغَة إِن تَقْدِيره مَعْنَاهُ قل يَا مُحَمَّد بل عجبت أَنا من قدرَة الله تَعَالَى فأضمر الْقُدْرَة لدلَالَة الْكَلَام وَمثله مَا قَالَ الشَّاعِر (قد أَصبَحت أم الْخِيَار تدعى ... عَليّ ذَنْب كُله لم أصنع) (لما رَأَيْت رَأْسِي كرأس الْأَقْرَع ... من اللَّيَالِي أبطيء وأسرعي) أَرَادَ أَن يُقَال لَهَا لَا تبطىء وأسرعي فأضمر لدلاة الْكَلَام عَلَيْهِ

1 / 194