مشكل الحديث وبيانه

ابن فورك ت. 406 هجري
126

مشكل الحديث وبيانه

محقق

موسى محمد علي

الناشر

عالم الكتب

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٩٨٥ هجري

مكان النشر

بيروت

وَالْحَاجة وَعَلِيهِ نيل الْمَنْفَعَة وَمِنْهَا الْفَرح بِمَعْنى البطر والأشر من ذَلِك قَوْله تَعَالَى ﴿وَلَا تفرحوا بِمَا آتَاكُم﴾ وَقَوله ﴿إِن الله لَا يحب الفرحين﴾ وَقَوله تَعَالَى ﴿إِنَّه لفرح فخور﴾ يَعْنِي بذلك فَرح البطر والأشر وَمِنْه قَول الشَّاعِر (وَلست بمفراح إِذا الدَّهْر سرني ... وَلَا جازع من صرفه المتقلب) أَي لست ببطر وَلَا أشر وَإِن وَافقنِي الدَّهْر وساعدني وَالْوَجْه الثَّالِث من الْفَرح أَن يكون بِمَعْنى الرِّضَا من قَوْله ﷿ ﴿كل حزب بِمَا لديهم فَرِحُونَ﴾ أَي راضون وَلما كَانَ من يسر بالشَّيْء قد رضيه قيل إِنَّه فَرح على أَنه هُوَ بِهِ رَاض وَمعنى الْخَبَر يحمل على ذَلِك لِأَن البطر وَالسُّرُور لَا يليقان بِاللَّه وَيكون معنى ذَلِك أَن الله تَعَالَى أرْضى بتوبة العَبْد من رضَا من وجد ضالته

1 / 187