مشكل الحديث وبيانه
محقق
موسى محمد علي
الناشر
عالم الكتب
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٩٨٥ هجري
مكان النشر
بيروت
تصانيف
علوم الحديث
ذكر خبر آخر مِمَّا يَقْتَضِي التَّأْوِيل ويوهم ظَاهره التَّشْبِيه
وَهُوَ مَا رَوَاهُ سماك بن حَرْب عَن النُّعْمَان بن بشير ﵁ عَن النَّبِي ﷺ أَنه قَالَ
الله أفرح بتوبة العَبْد من العَبْد إِذا ضلت رَاحِلَته فِي أَرض فلاة من يَوْم قائظ وراحلته عَلَيْهَا زَاده ومزاده إِذا ضلت أَيقَن بِالْهَلَاكِ وَإِذا وجدهَا فَرح بذلك فَالله أَشد فَرحا بتوبة عَبده من هَذَا العَبْد بِوُجُود رَاحِلَته // أخرجه ابْن مَاجَه //
وتطيره أَيْضا مَا روى أَبُو هُرَيْرَة عَن النَّبِي ﷺ أَنه قَالَ
لَا يطَأ الرجل الْمَسَاجِد للصَّلَاة وَالذكر إِلَّا يتبشبش الله تَعَالَى بِهِ حِين يخرج كَمَا يتبشبش أهل الْغَائِب بغائبهم إِذا قدم عَلَيْهِم
تَأْوِيله
اعْلَم أَن الْفَرح فِي كَلَام الْعَرَب على وُجُوه
مِنْهَا الْفَرح بِمَعْنى السرُور من ذَلِك قَوْله ﷿ ﴿حَتَّى إِذا كُنْتُم فِي الْفلك وجرين بهم برِيح طيبَة وفرحوا بهَا﴾
أَي سروا بهَا فَهَذَا الْمَعْنى لَا يَلِيق بِاللَّه ﷿ لِأَنَّهُ يقْضِي جَوَاز الشَّهْوَة
1 / 186