============================================================
يعتبر هذا الكتاب من المصادر الجغرافية العربية الهامة عن دولة الإسلام والبلاد المجاورة لها في القرن الثالث الهجري، كما يمثل وصفه للخطط التاريخية لمديشتي بغداد وسامراء أهمية منقطعة النظير، وشمل الحديث عنهما تحو ربع الكتاب، وقد شهد آدم متز لليعقوبي بأنه أول جغرافي بين العرب وصف الممالك معتمدا على ملاحظاته الخاصة وأنه ووصف المملكة الإسلامية مبتدثا ببغداد وصفأ منظما مع إصابة جديرة بالثقة والإعجاب، (14).
كتاب التاريخ: يعرف في الأوساط العلمية بتاريخ اليعقوي، وقد طبع لأول مرة في مدينة ليدن بهولندا في سنة 1883 بتحقيق هوتسما، ثم أعيدت طباعته في بيروت مرتين الأولى في سنة 1960 والثانية في سنة 1 يتكون الكتاب من جزئين. اختص الجزء الأول بتاريخ البشرية منذ بداية الخلق حتى قبيل البعثة النبوية أما الجزء الثاني فقد خصه اليعقوبي لتاريخ الإسلام من مولد الرسول الكريم حتى عام 259ه/ 872م. ويحتل هذا الكتاب، مكانة مرموقة بين كتب التاريخ، لما تميز به من دقة في المعلومات وعدم تحيز في ذكر الأحداث التاريخية، ويمكن وضعه في مصاف دوائر المعارف لغزارة مادته التاريخية ولاحتوائه على معلومات جغرافية الاقوال والأشعار: لليعقوبي مجموعة من الأقوال والأشعار لم ترد فيما لدينا من كتبه، جمعها دي خوية وذيل بها تحقيقه لكتاب البلدان الذي نشره ضمن مجلد مع كتاب الأعلاق النفسية لابن رستة وطبع في ليدن بهولنده في سنة 1891، وقد احتلت ثلات عشرة صفحة (361- 373)، جمعها من كتب الادريسي والنويري وابن الفقيه الهمذاني وياقوت والمقريزي والعاملي والكندي وأبي الفداء والحميري والتميمي المقدسي ومن بين الأشعار التي تنسب إلى اليعقوي نذكر أبياتا في صفة مدينة سمرقند (15).
علت سر قند أن يقال لها زين خراسان جنة الكور الي أبراجها معلقة بحيث لا تستبين للتظر ودون آبراجها خنادقها عسيتة ما ترام من تغر كاها وفي وسط حاتطها عفوفة بالظلال والشجر بدر وأنهارها المجرة وال آطام مثل الكواكب الزهر 14) آدم متز، رجع سابق، ص3.
1) ياقوت، بم البلدان ج، 144 187
صفحة ٦