ومنهم من رأى أن البحار عرق تعرقه الأرض لما ينالها من احتراق الشمس لاتصال دورها. ومنهم من رأى أن البحر هو ما بقي مما صفته الأرض من الرطوبة المائية لغلظ جسمها، كما يعرض في الماء العذب إذا مزج بالرماد، فإنه إذا صفا من الرماد وجد مالحا بعد أن كان عذبا.
وذهب آخرون أن الماء عذبه ومالحه كانا ممتزجين، فالشمس ترفع لطيفه وعذبه لخفته.
صفحة ٤٩