301

المرتجل في شرح الجمل لابن الخشاب

محقق

علي حيدر (أمين مكتبة مجمع اللغة العربية بدمشق)

رقم الإصدار

دمشق

سنة النشر

١٣٩٢ هـ - ١٩٧٢ م

تصانيف

جملٌ في الأصل دوام، مكتفيةٌ في الإفادة بأنفسها، نقلت عن بابها، وعلقت أعلامًا لأغراضٍ لهم في ذلك وأسبابٍ، فخرجت إلى باب المفرد وجرت مجراه في أنها لا يكتفي في الفائدة التامة بنفسه، نعم وصارت معارف بعد أن كانت نكرات.
وكذا لو علقت بيتًا من الشعر علمًا على شخصٍ لكان لك ذلك (١) لأن تعليق الأعلام لا حجر فيه، ولا حظر على من أراد تسميةً؛ فكان حكم البيت في أن لا (٢) يفيد وحده، وأن يحكى لفظه حكم الجمل الممثل بها.
وللأعلام انقساماتٌ في الإفراد وغيره، والنقل لمعنى موجود في المنقول إليه (٣) وغير ذاك، يطول بذكرها مفصلةً هذا المختصر.
ومنها التعريف باللام، وهو المسمى عندهم صناعيًا؛ والتعريف بها إما أن يكون لاستغراق الجنس واستيفائة، كقولك: الدينار خيرٌ من الدرهم، والرجل أفضل من المرأة، لا تريد بهذا دينارًا بعينه ولا درهمًا مخصوصًا، وكذلك لا تعني بقولك: الرجل شخصًا مخصوصًا بالتفضيل، ولا امرأة مرادة بأنها مفضولةٌ، بل تريد جميع الجنس من هذين المثالين وأشباههما.
ويكشف عن المراد بهذا قوله سبحانه ﴿إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ

(١) في (ج): لكان كذلك.
(٢) في (ب) و(ج): وكان.
(٣) إليه: ساقطة من (آ) و(ج).

1 / 298