300

المرتجل في شرح الجمل لابن الخشاب

محقق

علي حيدر (أمين مكتبة مجمع اللغة العربية بدمشق)

رقم الإصدار

دمشق

سنة النشر

١٣٩٢ هـ - ١٩٧٢ م

تصانيف

فمن ألحق اللام هذه الصفات المعلقة أعلامًا راعى معنى الوصف في الأصل، ومن حذفها غلب النقل إلى العلمية، ولم يراع للكلمة (١) أصلًا في أول الوضع، أي قبل النقل، وقد تغلب العلمية في بعض هذه الصفات المنقولة، فلا تلحقها اللام البتة، كمحمدٍ وعليً في اسم النبي ﷺ وابن عمه علي كرم الله وجهه، فلا يقال فيهما المحمد ولا العلي كما قيل عباسٌ والعباس.
والإلحاق في هذه الأوصاف المسمى بها لام التعريف، وترك الإلحاق أمرٌ موقوف على السماع لا يحكم فيه القياس.
وأما غير المفرد من المعلق علمًا فكالجمل المسمى بها من نحو: تأبط شرًا (٢) وبرق نحره، وذرى حبًا (٣)، وشاب قرناها (٤) كل هذه

(١) في (ج): الكلمة.
(٢) ثابت بن جابر بن سفيان (٠٠ – ٨٠/ ٥٤٠) شاعر عداء من فاك العرب في الجاهلية، وقد لقب بذلك لقوله:
(تأبط شرًا ثم راح أو اغتدى ... يطالع غنمًا أو بسيف إلى ذحل)
وقد ذكروا في تلقيبه أقوالًا أخرى، منها أنه خرج يحمل جفير سهامه تحت إبطه، فقالت أمه: لقد تأبط شرًا. لطائف المعارف: ٢٦، معجم ألقاب الشعراء: ٤١.
(٣) ذرى حبًا: سمي بهذا الاسم من قوله:
(إن لها لركبًا إرزبا ... كأنه جبهة ذرى حبا)
(٤) قرناها: ذؤابتاها، وهو من قوله:
(كذبتم وبيت الله لا تنكحونها ... بني شاب قرناها تصر وتحلب)
انظر شرح المفصل ١: ٢٨.

1 / 297