76

المراح في المزاح

محقق

بسام عبد الوهاب الجابي

الناشر

دار ابن حزم

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٨هـ ١٩٧٧م

مكان النشر

بيروت

أَصوات أُناس من الْحَبَشَة وَغَيرهم وهم يلعبونَ فِي يَوْم عاشورآء، فَقَالَ لي رَسُول الله ﷺ: أَتُحِبّيِنَ أَن تَرَي لعبهم؟ قَالَت: قلت: نعم يَا رَسُول الله، فأَرسل إِليهم فجاؤُا وَقَامَ رَسُول الله ﷺ بَين الْبَابَيْنِ، وَوضع كفَّه على الْبَاب ومدّ يَده، وَوضعت ذقني على ذراعه، وَجعلُوا يَلْعَبُونَ وأَنظر فَقَالَ لي رَسُول الله ﷺ: حَسبكُ فَقلت: اُسكت مرَّتين أَو ثَلَاثًا، ثمَّ قَالَ لي: يَا عَائِشَةُ حَسبُكِ الآنَ فَقلت: نعم فأَشار إِليهم فانصرفوا. وَقَالَ رَسُول الله: (أَكمَلُ اُلمؤُمِنينَ أَحسَنُهُم خُلُقًا وَأَلطَفُهُمِ بِأَهلِهِ) . وَقَالَ ﵇: خَيرُكُم خَيرُكُم لأَهلِهِ وَأَنَا خَيرُكُم لأَهلِى. وَقَالَ عمر رضى الله عَنهُ: يَنْبَغِي للرَّجل أَن يكون فِي أَهله مثلَ الصبّي فِإِذَا التُمِسَ مَا عِنده وُجِدَ رَجلًا،

1 / 110