وَعَن عبد الله كثير بن جَعْفَر قَالَ: اقتتل غلمانُ عبد الله بن عَبَّاس وغلمانُ عَائِشَة، فَأخْبرت عَائِشَة بذلك فَخرجت فِي هَودج لَهَا عَلَى بغلةٍ لَهَا، فِلِقَيها أَن غلماني وغلمان ابْن عَبَّاس اقْتَتَلُوا فركبت لاصلح بَينهم، فَقَالَ: يعتقُ مَا يملك إِن لم تَرجِعي فَقَالَت: مَا حملك عَلَى هَذَا؟ قَالَ: مَا انْقَضى عَنَّا يَوْم الْجمل حَتَّى تريدين أَن تَأْتِينَا بِيَوْم البغلة؟ وَعَن أم قُثَم بنت الْعَبَّاس قَالَت: دخل علينا عَليّ وَنحن نلعب باربعة عشر قَالَت: وَكُنَّا صبينًا فأحببنا أَن نتلهّى بهَا، فَقَالَ عليّ: أَلاَ أَشتري لكُنٍَّ جوزًا بدرهم فتلعبن بِهِ وتتركن هَذِه؟ قَالَت: فَاشْترى لنا بدرهم جوزًا فلعبنا بِهِ وَتَركنَا الاربعة عشر.
1 / 74