55

المقتفى من سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم

محقق

د مصطفى محمد حسين الذهبي

الناشر

دار الحديث-القاهرة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٦هـ - ١٩٩٦م

مكان النشر

مصر

بِلِسَان الْحَال أبشر بِهَذِهِ الْمنزلَة الرفيعة (إِن الْأَذَان كَلَام كُله حسن ... لطاعة الْوَاحِد القهار ينْتَظر) (توارد اثْنَان فِي رُؤْيَاهُ واتفقا ... يَا نجل زيد لَك الْحسنى وَيَا عمر) صرف الْقبْلَة إِلَى الْكَعْبَة سنة اثْنَتَيْنِ من الْهِجْرَة صلى النَّبِي ﷺ إِلَى بَيت الْمُقَدّس سنة وَثلث سنة وَكَانَ يحب أَن يصرف إِلَى الْكَعْبَة الفائز من من هجر فِي طلبَهَا وسنه فَجعل يرفع رَأسه إِلَى السَّمَاء فِي صلَاته وينتظر من ربه تَعَالَى جده مواد صلَاته وَلم يزل كَذَلِك حَتَّى جَاءَهُ جِبْرِيل ﵇ وتلا عَلَيْهِ ﴿فول وَجهك شطر الْمَسْجِد الْحَرَام﴾ فَاسْتَدَارَ إِلَى الْكَعْبَة واستقبل الْمِيزَاب وَدَار مَعَه اقْتِدَاء بِهِ أهل السُّور والأحزاب فَلَمَّا اسْتَقَرَّتْ الصَّلَاة إِلَى الْكَعْبَة المقدسة مضى إِلَى قبَاء فَقدم جِدَار مَسْجِدهَا وأسسه وَنقل مَعَ أَصْحَابه الْحِجَارَة لبنائه وأفاض من أنواره الباهرة على فنائه واطلع لَهُ فِي سَمَاء الْمَسَاجِد نجما ثاقبا وَكَانَ يَأْتِيهِ فِي

1 / 79