210

المقتفى من سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم

محقق

د مصطفى محمد حسين الذهبي

الناشر

دار الحديث-القاهرة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٦هـ - ١٩٩٦م

مكان النشر

مصر

فَخرج من الْمَدِينَة مغتسلا وَظهر متجردا فِي إِزَار ورداء مترجلا واستخلف عَلَيْهَا أَبَا دُجَانَة وَأخرج نِسَاءَهُ المتحليات بعقود الصيانة والديانة وَصلى الظّهْر بِذِي الحليفة قصرا وَنشر للهدي بإشعاره وتقليده ذكرا ثمَّ ركب نَاقَته وَأحرم من ذَلِك الْيَوْم وَاخْتلفت فِي صفة إهلاله أَقْوَال الْقَوْم وَمضى يقطع الْمنَازل وَيتبع الْعُنُق بِالنَّصِّ على البوازل حَتَّى أَتَى سرف بِمن مَعَه من طيبَة ثمَّ دخل مَكَّة من كداء حَتَّى انْتهى إِلَى بَاب بني شيبَة فَلَمَّا رأى الْبَيْت رفع يَده دَاعيا ثمَّ طَاف بِهِ مضطبعا وَبَين الصَّفَا والمروة ساعيا ثمَّ خرج إِلَى منى يَوْم التَّرويَة وَبَات بهَا مُعْلنا التَّلْبِيَة ثمَّ عَاد إِلَى عَرَفَات فَوقف على رَاحِلَته بالهضبات ثمَّ دفع بعد الْغُرُوب إِلَى الْمزْدَلِفَة وَبَات بهَا بِمن قُلُوبهم على محبته مؤتلفة فَلَمَّا صلى الصُّبْح وَقضى من الْموقف بقزح أربه مضى قبل طُلُوع الشَّمْس ملبيا حَتَّى رمى جَمْرَة الْعقبَة

1 / 234