209

المقتفى من سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم

محقق

د مصطفى محمد حسين الذهبي

الناشر

دار الحديث-القاهرة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٦هـ - ١٩٩٦م

مكان النشر

مصر

وعرضوا عَلَيْهِ مَا من الْغَنَائِم أَصَابُوا
ثمَّ لَقِي جمعهم فَدَعَاهُمْ إِلَى الْإِسْلَام فَأَبَوا عَلَيْهِ فَقَاتلهُمْ فَانْهَزَمُوا مِنْهُ ثمَّ أجابوه إِلَى مَا دعاهم إِلَيْهِ وَقَالُوا نَحن على من وَرَاءَنَا من الْقَوْم وبذلوا الزَّكَاة وأذعنوا إِلَى الصَّلَاة وَالصَّوْم
ثمَّ أَمر بِجمع أَصْنَاف الْغَنَائِم وَضمّهَا فَأخْرج الْخمس وَقسم الْبَاقِي على مُقْتَضى المعدلة وَحكمهَا ثمَّ قفل فَوَافى النَّبِي ﷺ وَهُوَ بِمَكَّة قد قدمهَا لحج بَيت الله الْحَرَام
(سَار بِأَمْر النَّبِي محتفلا ... نجل أبي طَالب إِلَى الْيمن)
(فَأَنْذر الْقَوْم ثمَّ جاهدهم ... مُجْتَهدا فِي إِقَامَة السّنَن)
(فآمنوا طَاعَة لدعوته ... وعرجوا عَن إثارة الْفِتَن)
(مهلا بلغت المدى فكم لَك من ... فضل على النَّاس يَا أَبَا الْحسن)
حجَّة الْوَدَاع سنة عشر من الْهِجْرَة
أجمع رَسُول الله ﷺ على الْحَج فِي ذِي الْقعدَة وَأعلم الْمُسلمين بحركته الْمُبَارَكَة وعرفهم قَصده وَقدم النَّاس عَلَيْهِ يتمسكون بأذياله ويأتمون بأقواله المرشدة وأفعاله

1 / 233