المقرر على أبواب المحرر
محقق
حسين إسماعيل الجمل، دبلوم الدراسات العليا في الوثائق قسم المكتبات - جامعة القاهرة
الناشر
دار الرسالة العالمية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م
مكان النشر
دمشق - سوريا
تصانيف
وقوْل شعبة: "لَا أصل له" تعجَّب منه الإِمامُ أَحْمَد. وَقد رواه أبو داود مرفوعًا، وفيه ضعف (١).
[١٠٥] وعَنْه، قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّه ﷺ: "حُبِّبَ إِلَيَّ مِنْ الدُّنْيَا النِّسَاءُ، وَالطِّيبُ، وَجُعِلَتْ قُرَّةُ عَيْنِي فِي الصَّلاةِ" (٢). رواه النَّسَائِيّ.
[١٠٦] وعَنْه، أَنَّه قَالَ لَمَّا سُئِلَ عَنْ خَضابِ رسول اللَّه ﷺ فَقَال: "لَمْ يَكُنْ رسولُ اللَّه ﷺ شَابَ إِلَّا قَلِيلًا، وَلَكِنَّ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ خَضَبَا بِالْحِنَّاءِ وَالْكَتَمِ" (٣).
_________
= الحديث، وقال التِّرْمِذِيِّ: "هذا أصح من الحديث الأول" يعني حديث صدقة الدقيقي وسيأتي بعده.
فالحديث اختلف فيه على جعفر بن سليمان، ويبدو أن الاختلاف من جعفر نفسه فتارة يرويه بلفظ: "وقت لنا" وتارة بلفظ: "وقت لنا رسول اللَّه ﷺ" فأخرج الإمام مسلم الرواية الأولى، وأخرج التِّرْمِذِيِّ الرواية الثانية.
(١) أخرجه أبو داود (٤٢٠٠) والتِّرْمِذِيِّ (٢٧٥٨) من حديث صدقة الدقيقي، حدثنا أبو عمران الجوني عن أَنس بن مالك قال: "وقت لنا رسول اللَّه ﷺ". فذكره بنحوه.
قال أبو داود: "رواه جعفر بن سليمان عن أبي عمران الجوني عن أَنس، لم يذكر النبي ﷺ، قال: وقت لنا. وهذا أصح".
والمرفوع صراحةً في سنده صدقة بن موسى الدقيقي، صدوق له أوهام كما في "التقريب"، وجعفر بن سليمان أحسن حالًا من صدقة.
(٢) حديث حسن: أخرجه أحمد (١٢٢٩٣) و(١٢٢٩٤) و(١٣٥٥٧)، والنسائي (٧/ ٦١ - ٦٢)، وأبو يعلى (٣٤٨٢) و(٣٥٣٠)، والبيهقي (٧/ ٧٨) من حديث سلام أبي المنذر عن ثابت عن أَنس به، وسلام أبو المنذر هو ابن سليمان المزني القاري النحوي، قال ابن معين: لا بأس به.
ولذا قال الحافظ في "التلخيص الحبير" (٣/ ٢٤٨) "إسناده حسن"، هذا وقد اشتهر الحديث بزيادة "ثلاث" وهي باطلة، قال الحافظ في "التلخيص" (٣/ ٢٥٠): "ولم نجد لفظ "ثلاث" في شيء من طرقه المسندة". وقال الزركشي: لم يرد فيه لفظ "ثلاثة" وزيادتها مخلة للمعنى، فإن الصلاة ليست من الدنيا.
(٣) أخرجه البُخَارِيّ: (٣٥٥٠ و٩٨٩٤) بدون ذكر أبي بكر وعمر، ومسلم (٢٣٤١) (١٠٠)، =
1 / 66