بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم
رَبِّ يَسِّرْ
قرئ على الشيخ الإِمام العالم الحافظ أبي طاهر أحمد بن محمد بن أحمد بن إبراهيم السِّلَفي الأصبهاني -وأنا أسمع- في يوم الجمعة الثالث عشر من شوال من سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة بثغر الإِسكندرية (١) بالمدرسة العادلية (٢)، قال:
قلت: أما بعد حمد الله رب العالمين، والصلاة على سيد الأولين والآخرين، وخاتم الرسل والنبيين، محمد وآله الطيبين الطاهرين، وأصحابه المهاجرين، [والأنصار المجاهدين بنصرة الدين] (٣)، والتابعين لهم بإحسان وأتباع التابعين:
_________
(١) هي المدينة المعروفة، ثاني أكبر المدن بالبلاد المصرية حاليًا، وقد أقام بها المؤلف الحافظ السِّلفي معظم عمره من حين وصوله إليها في ذي القعدة سنة ٥١١ هـ إلى أن توفي سنة ٥٧٦ هـ. (انظر: معجم البلدان لياقوت ١/ ٢١٧، والمعجم لابن الآبار، ص ٤٩، وسير أعلام النبلاء ٢١/ ١٦).
(٢) نسبة إلى منشئها الملك العادل السني أبي الحسن علي بن السّلار، وزير الخليفة الظافر، وتعد أول مدرسة للشافعية بمصر، أسست سنة ٥٤٦ هـ وتولى الحافظ السِّلفي الإِشراف عليها، وعرفت باسمه فيما بعد، وقد كانت مركز إشعاع علمي ومنتدى يلتقي فيه علماء الحديث ورواده، لها دور بارز في إعادة أهل مصر إلى عقيدة أهل السنة والوقوف في وجه التيار الرافضي (انظر: وفيات الأعيان ١/ ١٠٥، وراجع: الحافظ أبو طاهر السِّلفي للدكتور حسن عبد الحميد، ص ١٠٤، وما بعدها.
(٣) في م: والمجاهرين بنصرة الدين المجاهدين.
1 / 25