21

مناظرات ابن تيمية مع فقهاء عصره

الناشر

دار الكتاب العملي

سنة النشر

١٤٠٥ هجري

ابن مطهر(١) وابن تيمية يتحاوران

قال تعالى : - ﴿ولا تنسوا الفضل بينكم﴾ والعالم حرى بأن يتصف بالفضل لا سيما مع خلق الله، ولا سيما مع الخاصة منهم الذين أنعم الله عليهم بالعلم والفقه والفهم، ومن آداب المحاورة أن يحترم القرن مناوئاً له مهما احتدمت حدة الجدل، وإن أصعب شيء على الحر أن يسكت على خطأ، وصاحب الحق مدفوع، إنما يجب أن يملك نفسه ويضبط سورة غضبه.

(١) وهذه الشذرات مختارة من كتاب (المنتقى) للحافظ الذهبي رحمه الله، وقد انفرد بنشرها في كتيب صغير (محمد مال الله) تحت عنوان (مطارق النور تبدد أوهام الشيعة) من سلسلة (ما أنا عليه وأصحابي) ط. دار الأنصار بالقاهرة. فنقلنا منها ما تيسر بتصريف وحذف وزيادات بعد المراجعة على الأصل.

وابن مطهر: هو الحسن بن يوسف بن علي بن المطهر الحلي جمال الدين يعرف بالعلامة، وهو شيخ الروافض ومن أئمة الشيعة وأكبر علمائها، وكان من سكان الحلة (بالعراق) وتوفي سنة ٧٢٦ هـ.

راجع روضات الجنات (٥/٢) والدرر الكامنة (٧١/٢) وفيه اسمه الحسين وقيل اسمه الحسن، والنجوم الزاهرة (٢٦٧/٩).

وله تصانيف كثيرة تربو على مائة وعشرين مجلداً، وعدتها خمس وخمسون مصنفاً، وله مجلدان في أصول الفقه، وله كتاب (منهاج الاستقامة في إثبات الإمامة، خلط فيه بين المعقول والمنقول، وخرج عن طريق الاستقامة بغير وعي، وقد انتدب ابن تيمية للرد عليه في مجلدات يقول عنها ابن كثير في تاريخه المشهور [ أتى فيها ابن تيمية بما يبهر العقول من الأشياء المليحة الحسنة ] ثم يقول بعد ذلك ابن كثير عن ابن مطهر [ ابن مطهر الذي لم تطهر خلائقه ولم يتطهر من دنس الرفض ] البداية والنهاية (١٤ /١٢٥).

21