كان أبو نواس مولى محمد بن عمر الحكمي من حاء وحكم قبيلتين من مذحج من اليمن
ومحمد بن عمر هذا خال بشر بن المفضل اللاحقي الفقيه
وكان أبو نواس يزعم أنه من العجم والذي صح مما ادعاه أبو نواس أنه مولى للحكميين وإنما ادعى ولاء حاء وحكم بالبصرة لأن بها قوما منهم وما كان في جميع عمل الأهواز رجل واحد من حاء وحكم يقال إنه يدعى فيهم
نشأته وبعض من صفاته
وكان أبو نواس قد نشأ بالبصرة وقرأ القرآن على يعقوب الحضرمي فلما حذق القراءة رمى إليه يعقوب بخاتمه وقال اذهب فأنت أقرأ أهل البصرة
وكان أبو نواس حسن الوجه رقيق اللون أبيض حلو الشمائل حسن الجسم وكان في رأسه سماجة وتسفيط فكان دائم العمة والقلسة لذلك
وكان ألثغ على الراء يجعلها غينا وهي كثيرة بالبصرة لا يخلو من العشرين اثنان أن يلثغا بها
قال الجاحظ
ما رأيت أحدا كان أعلم باللغة من أبي نواس ولا أفصح لهجة مع حلاوة ومجانبة للاستكراه
صفحة ١٣