ملحق الأغاني (أخبار أبي نواس)

ابن منظور ت. 711 هجري
189

ملحق الأغاني (أخبار أبي نواس)

محقق

علي مهنا وسمير جابر

الناشر

دار الفكر للطباعة والنشر

مكان النشر

لبنان

يقول إن التصاوير في الاقداح قسوس في ايديهم الأناجيل يقرؤونها فعلت الخمرة في الأقداح على التصاوير فصارت عليهم كالسماء والحبب ما يتدور من صب المزج في الاقداح فهو كالنجوم في السماء

من شعره لما منعه الأمين من شرب الخمر

ومن جيد شعره ما قاله لما منعه الأمين من شرب الخمر وذلك أن المأمون أمر الخطباء بخراسان أن يعيبوا الأمين بشعر أبي نواس ويقولون هو جليسه ونديمه وينشدون على المنابر شعره معه فمنعه الأمين فقال

( غننا بالطلول كيف بلينا

واسقنا نعطك الثناء الثمينا )

( من سلاف كأنه كل طيب

يتمنى مخير أن يكونا )

( أكل الدهر ما تجسم منها

وتبقى لبابها المكنونا )

( ثم شجت فاستضحكت عن لآل

لو تجمعن في يد لاقتنينا )

( وإذا ما لمستها فهباء

يمنع الكف ما يبيح العيونا )

( في كؤوس كأنهن نجوم

باديات بروجها أيدينا )

( طالعات مع السقاة علينا

فإذا ما غربن يغربن فينا )

( لو ترى الشرب حولها من بعيد

قلت قوم من قرة يصطلونا )

( وغزال يديرها ببنان

ناعمات يزيدها الغمز لينا )

( باذغيس أبوه أو جيلان

أو بخارا أراه أو شروينا )

صفحة ١٩٧