174

ملحق الأغاني (أخبار أبي نواس)

محقق

علي مهنا وسمير جابر

الناشر

دار الفكر للطباعة والنشر

مكان النشر

لبنان

( قلعت إذ ذاك هامة وضعت

على ضئيل كأنه وتد )

( فمر يهوي كأنه رجل

يشخب منه الدماء مفتصد )

( ما زلت أسقيهم مشعشعة

يخدر من وقع كأسها الجسد )

( حتى رأيت الرؤوس مائلة

ولم يكن في رقابها أود )

( واعتقلت أسوق وألسنة

فممسك رأسه ومستند )

( قمت إلى نيكهم على طرب

وكل من دب فهو يرتعد )

( فبطأت بي عن لذتي تكك

حتى إذا ما حللت ما عقدوا )

( عن كل ردف حسرت منتفج

أبيض كالورد فيه يطرد )

( يا ليلة بت أجتني ثمر اللذات

بين المردان إذ هجدوا )

( من ذا إلى ذا وقد أمرت بأن

أعفج هذا وكل من أحد )

( حتى إذا أفاق أولهم

قام وفخذاه بينها خضد )

( كأنما للبيض رض بينهما

فهو ندي بجلده لبد )

( أيقظ إذ ذاك تربه فزعا

أهل تحس مثل ما أجد )

( أو إنما ذاك الذي بنا عرق

أما نراه كأنه زبد )

( والصمت والحلم عن كلامهم

أحسن بي والكؤوس تطرد )

( علي قوهية وأقمصة

أزدية الحوك كلها جدد )

( ثم تغنيت وامقا فرحا

يا ليت سعدي وفت بما تعد )

دخل الجماز على أبي نواس وبين يديه خمر وعنب وزبيب فقال له ما هذا ويحك فقال الأب والابن والروح القدس

صفحة ١٨٢