مختصر مغني اللبيب عن كتاب الأعاريب
الناشر
مكتبة الرشد
رقم الإصدار
الأولى ١٤٢٧هـ
تصانيف
الوجه الثالث: أن تكون زائدة في الخبر، إما مطلقا مثل: أخوك فوجد. وإما بشرط أن يكون أمرا أو نهيا، كقوله:
٣٨- وقائلة خولان فانكح فتاتهم ... وأكرومة الحيين خلو كما هيا١
وقولك: زيد فلا تضربه، وأما قوله تعالى: ﴿بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ﴾ ٢ فقيل زائدة وفيه بعد، وقيل جواب لـ أما مقدرة وفيه إجحاف، وقيل عاطفة على محذوف والتقدير: تنبه فاعبد الله، وأما الفاء في قولك: خرجت فإذا الأسد، فقيل زائدة لازمة، وقيل عاطفة، وقيل: للسببيه كفاء الجواب، ومثلها قوله: ﴿فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ﴾ ٣ إذ لا يصح عطف الإنشاء على الخبر.
١هذا بيت من الطويل، مجهول القائل، انظر: الكتاب ١/١٣٩، وأوضح المسالك ٢/١٣٦، والأشموني ١/٣٥٣ والدرر ٢/٣٦. الشاهد فيه: فانكح فإن الفاء زائدة لكون الخبر أمرا. ٢ سورة الزمر. الآية: ٦٦. ٣ سورة الكوثر الآية: ٢.
1 / 67