مختصر مغني اللبيب عن كتاب الأعاريب

محمد بن صالح العثيمين ت. 1421 هجري
68

مختصر مغني اللبيب عن كتاب الأعاريب

الناشر

مكتبة الرشد

رقم الإصدار

الأولى ١٤٢٧هـ

تصانيف

والتعقيب في كل شيء بحسبه، كما يقال: تزوج فولد له، إذا لم يكن بينهما إلا مدة الحمل، وقيل تأتي بمعنى ثم وبمعنى الواو. والسببية تكون غالبا في العاطفة جملة أو صفة، فالأول نحو: ﴿فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ﴾ ١. والثاني: نحو: ﴿لَآكِلُونَ مِنْ شَجَرٍ مِنْ زَقُّومٍ، فَمَالِئُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ﴾ ٢، وقد تأتي في هذين الموضعين لمجرد الترتيب، كقوله: ﴿فَرَاغَ إِلَى أَهْلِهِ فَجَاءَ بِعِجْلٍ﴾ ٣ وقوله: ﴿فَالزَّاجِرَاتِ زَجْرًا، فَالتَّالِيَاتِ ذِكْرًا﴾ ٤. الوجه الثاني -من أوجه الفاء:- أن تكون رابطة للجواب في الشرط وشبهه، وذلك حيث لا يصلح أن يكون شرطا، وقد تحذف للضرورة وقد يأتي بدلها إذا الفجائية.

١ سورة القصص الآية: ١٥. ٢ سورة الواقعة الآيتان: ٥٢ و٥٣. ٣ سورة الذاريات الآية ٢٦. ٤ سورة الصافات الآيتان: ٢و ٣.

1 / 66